هل الطائر الذي يصلُ أبكر يُكافأ أفضل؟ أم أن للتغير المناخي رأيٌ آخر؟
جرت العادة أن من يصل أبكر يحصل على الغنيمة الأفضل، لكن هذا لن يطبق على كل الطيور، فارتفاعُ درجاتِ حرارةِ الربيع بفعل التغير المناخي قد أدى إلى الهجرة المبكرة للطيور المهاجرة، جالبةً معها بعض الأنواع إلى أراضي التناسل قبل الموعد المحدد. وهذا ما خلق مشكلة، حيث أن الغذاء الأولي لهذه الطيور كالأسماك الصغيرة التي تتبع أيضاً الأنماط الفصلية، ليست متوفرة بعد بكثرة.
على سبيل المثال، أظهر بحث عن فراخ طائر "الخرشنة" القطبي التي ولدت باكراً في الربيع، أن عليها التكيف مع ندرة غذائها الطبيعي، الذي هو الأسماك الصغيرة والقشريات. العلماء المدعمين من قبل مركز "المناخ الشمال-شرقي العلمي" والمُدَار من قِبَل USGS يدرسون تأثير الغذاء المتاح على تغير وقت هجرة طائر الخرشنة، وغيره من الطيور المهاجرة، وكيف يلعب ذلك دوراً جوهرياً في نجاة صغار هذه الطيور. هذا الفصل يبدو أن الطائر الذي يصل أبكر يحصل على الدودة في هذه الحالة وليس على السمكة!