💡

المنطقة العربية مهددة مائياً بحلول عام 2040

المنطقة العربية من أكثر المناطق المهددة والمجهدة مائياً بحلول عام 2040


ستعاني المنطقة العربية كلياً ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً من نقص وشح حاد في المياه كما كان متوقعاً لأعوام 2020, 2030, 2040م؛ وذلك بناءً على تقرير صدر حديثاً عن مركز أبحاث البيئة التابع لمعهد الموارد العالمية (World Resources Institute) المعروف اختصاراً بـِ (WRI).

التقرير شمل العالم بأكمله لكن التركيز كان على منطقة الشرق الاوسط لأنها تحوي على 14 بلد من أصل 33 بلد حول العالم ستكون من أكثر الدول "المجهدة مائياً" بحلول عام 2040 م، ولا علاقة لذلك بوجود المياه الجوفية أو المتوقع ظهورها تحت الأرض مستقبلاً لأنه في تعداد غير الموجود وغير المستخدم والمكلف الآن.

وقد سجل التقرير عدة أسباب لهذه التوقعات منها افتقار المنطقة إلى الحكمة في استخدام واستهلاك المياه، وافتقارها أيضاً للناحية الامنية بسبب الأحداث الدائرة في المنطقة والتي تسببت بموجات هجرة كبيرة للرعاة والمزارعين، فخلال هذه الفترة عانى قسم كبير من اليمنيين والسوريين من عدم القدرة على الوصول الى موارد الماء النظيفة بسبب الأوضاع الحالية في بلدانهم، وبسبب الخوف من نضوب المياه فإن المملكة العربية السعودية ستعتمد على استيراد الحبوب بدلاً من زراعتها وفقا للتقرير،أضف إلى ذلك اضمحلال الكثير من الآبار الجوفية، ما سيؤدي في نهاية المطاف الى انكماش في الاقتصاد الريفي.

كما تضمن التقرير 9 بلدان تعتبر "مهددة مائياً بشدة" من ضمنها البحرين والكويت وفلسطين وقطر والامارات العربية المتحدة وعمان ولبنان.

(البلاد ذات اللون الأحمر : الخطورة من 40 إلى 80 % - والبلاد ذات اللون الأحمر الغامق : الخطورة أكثر من 80 % كما بالخريطة التوضيحية)

وبحسب تقرير (WRI):
"مهما كانت الدوافع، فإن الإجهاد المائي المرتفع للغاية يخلق بيئة تعتمد فيها الشركات والمزارِع والسكان اعتماداً كبيراً على كميات محدودة من المياه وعرضةً لأدنى تغيير في الإمدادات، ومثل هذه الحالات تهدد بشدة الأمن المائي الوطني والنمو الاقتصادي المحلي"


كما قام التقرير برسم التوقعات وتحديدها في ثلاث سيناريوهات:
1- سيناريو الوضع القائم "Business-as-usual"
2- الأكثر تشاؤماً "Pessimistic"
3- سيناريو الأكثر تفاؤلاً "Optimistic"

وتم تحديد مجموع "الإجهاد المائي" لكل سيناريو ولكل سنة من خلال سحب المياه واستهلاكها وتقييم النشاطات الفردية كالزراعية والصناعية والسكنية.

ويراوح مستوى "الإجهاد المائي" بين صفر وخمس نقاط، اذ تشير النقاط الأعلى إلى زيادة الطلب على المياه نسبةً الى الموارد المائية المتاحة.

ومن الدول العربية التي سجلت أعلى مستوى للإجهاد المائي -أي أن درجة الخطورة 5.0 من 5.0 درجات- هي:
البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وفلسطين ولبنان، تليها المملكة العربية السعودية برصيد 4.99 نقطة.

وسجلت العراق وسوريا والأردن ودول الخليج، وليبيا والجزائر والمغرب وتونس مستويات شديدة الخطورة في استهلاك الموارد المائية نسبة إلى الموارد المائية المتاحة.

بينما كانت مصر والسودان وموريتانيا الأوفر حظاً عربياً إذ سجلوا مستوى منخفض إلى متوسط الخطورة.

بتصرف من المصدر

  1. blogs.nature.com