💡

ما هي تقنيةُ Li-Fi الجديدة ؟

ما هي تقنيةُ Li-Fi الجديدة ؟ ولماذا هي أسرعُ 100 مرةٍ من Wi-Fi ؟ 

تقنية Li-Fi

إن كلمة Li-Fi هي اختصارٌ لمصطلح Light Fidelity، وهي تقنيةُ اتصالاتٍ لاسلكيةٍ ضوئيةٍ عاليةُ السرعة،ِ تعتمد على اتصالاتِ الضوء المرئيِّ (VLC).

في نقل البياناتِ عبرَ WI-FI، كانتِ البيانات تنتقل عبر موجاتِ الراديو، والمشكلة أنَّ هذه الموجةَ تحتل مجالاً ضيقاً على طولِ الطيفِ التردديِّ الكهرومغناطيسي، الأمرُ الذي يحدُّ من عرضِ النطاق الترددي المتوفر للهواتفِ الذكيةِ وغيرها من الأجهزة.

وكما يقول مخترع تقنية Li-Fi؛ البروفيسور هارالد هاس (Harald Haas) بروفيسور هندسة الاتصالات بجامعة أدنبرة:
"أنتَ لا يمكنُ أبداً أن تخلقَ المزيدَ من الطيفِ"

إذاً موجاتُ الراديو هي بمثابةِ ممرٍ واحدٍ مزدحمٍ، بينما الموجة الضوئية المرئية هي بمثابة طريقٍ واسعٍ مفتوحٍ. ومن المعلوم أن موجات الضوء المرئيِّ ذات ترددٍ أكبر من تردد موجات الراديو بمقدارِ 10000 ضعفٍ وهنا يكمنُ الفرقُ بينهما.

الضوء ينقل البيانات !

وتكون آليةُ عمل Li-Fi عن طريقِ جهازٍ معدلٍ ومعالجِ إشارةٍ فنخلق ومضاتاً سريعةً (تشغيل وإيقاف تشغيل) للديود الضوئي (LED)، وبذلك يُمكن نقل البيانات عبر الضوء المرئي من خلال مصابيحِ LED، و الثنائيات الضوئية (photodiodes) بإمكانها استقبالُ هذه الإشارات وتحويلها من جديدٍ إلى بياناتٍ للاستفادةِ منها في الحاسبِ أو الأجهزةِ المحمولة.

يجدرُ بالذكرِ أن مصباحَ الفلوريسنت لا يمكنهُ فعلُ هذه الومضات، وأيضاً لن تشعرَ العينُ بهذه الومضات.

وليست سرعةُ نقلِ البيانات التي تتجاوز مائة جيجابايت في الثانيةِ فقط من ميزات هذه التقنية، بل الأمان أيضاً لأن الضوءَ لا يمكنه اختراق الجدران وبالتالي يبقى محصوراً آمناً بالإضافة إلى أنَّ هذا سيقللُ من التداخل مع المحيط.

بينما العيبُ يكمنُ في أن الضوءَ يجب أن يبقى دون إيقاف تشغيل ولكن يمكن أن يتم تخفيف الإضاءة حتى 10% وسيبقى انتقالُ البيانات فعالاً.

استغرق الأمرُ 15 عاماً لحصولِ الجميع على WI-FI ويعتقد هارالد هاس أن تقنية Li-Fi سوف تستغرقُ خمسَ سنواتٍ لتطويرها على النحو المثالي!

تدقيق لغوي: محمد طحان

المصادر

  1. popsci.com
  2. sciencealert.com