عشر حقائق لا تعرفها عن النجوم !

عشر حقائق لا تعرفها عن النجوم !


لطالما شغلت السماء ليلاً الإنسان بجمال أجرامها وبريق نجومها، وظلت هذه اللآلئ لغزاً مجهولاً وساحراً لنا، حتى تطور العلم وأدواته، واستطعنا اكتشاف معلومات عن النجوم و سبر أغوارها، إليكم في هذا المقال بعض الحقائق المجهولة والصادمة عن النجوم، استمتعوا بقراءتها حتى آخر معلومة.

1- كيف تولد النجوم ؟

تولد النجوم في سحابات الغبار المنتشرة في أنحاء المجرات، إذ تؤدي الاضطرابات في أعماق هذه السُحُب إلى تشكل عُقَدٍ بكتلة كافية ليبدأ الغاز والغبار بالانهيار تحت قوة جاذبيتها الخاصة، وبانهيار السحابة، تبدأ المادة في المركز بالسخونة، فتتكون نواة حارة كثيفة وتبدأ بجمع الغاز والغبار، وتعرف هذه النواة الحارة بقلب السحابة المنهارة التي ستصبح يوماً ما نجماً يدعى بالنجم الأولي.

2- النجم الأحمر حار والأزرق بارد متجمد؛ بالطبع لا !

تعودنا أن نشير للأشياء الباردة باللون الأزرق والأشياء الساخنة باللون الأحمر، أي نتخيل الأحمر نار مشتعلة، والأزرق أنهار جليدية ومناطق قطبية، لكن هذا الشيء لا ينطبق على النجوم.
في الواقع، الأشياء الساخنة يتغير لونها مع تغير درجة حرارتها، والأحمر يمثل أدنى درجة حرارة يمكن أن ترصد في نطاق الضوء المرئي، ومع ازدياد السخونة يتغير اللون إلى الأبيض وفي نهاية المطاف إلى اللون الأزرق.
فالنجوم الحمراء التي تراها في السماء هي الأبرد، والنجوم الزرقاء هي الأكثر سخونة !

3- هل توجد نجوم خضراء ؟

على الرغم من وجود آراء متفاوتة عن النجوم التي تظهر باللون الأخضر، بما في ذلك النجم بيتا ليبرا، إلا أن معظم الراصدين لا يرون اللون الأخضر خلال رصدهم للنجوم؛ باستثناء الراصدين الذين يستخدمون فلاتر التأثير البصري على التلسكوبات، أو ذوي المشاكل البصرية، وبكل الاحوال تُشِعُ النجوم طيفاً من الألوان، بما في ذلك اللون الأخضر، ولكن الاتصال بين العين والدماغ البشري يمزج الألوان معاً بطريقةٍ نادراً ما تُظهِر اللون الأخضر، إذ يختلط اللون الأخضر مع الألوان الأخرى، فيبدو النجم أبيض، وللنجوم ألوان اعتماداً على درجة حرارتها هي: الأحمر - البرتقالي - الأصفر - الأبيض - الأزرق، وبناءً على ماتظهره لنا عيننا يمكننا القول: لا توجد نجوم خضراء !

4- لا يمكنك أن ترى ملايين النجوم حتى في الليلة المظلمة !

لا يمكنك أن ترى مليون نجم في أي مكان كان، ببساطة لسنا قريبين كفاية من النجوم وليست النجوم ذات إضاءة كافية لتُرى بالملايين، حتى في ليلة استثنائية ظلماء، وبعيداً كل البعد عن أي مصدر للأضواء، قد تكون قادراً على رؤية 2000-2500 من النجوم، حتى عد حتى هذا العدد الصغير صعب جداً، ولهذا الأمر علاقة بما يسمى مفارقة أولبرز لذا في المرة القادمة إذا سمعت شخص يدعي أنه شاهد مليون نجم في السماء، إما أن يكون قد رأى صورة فنية معدلة أو بالغَ قليلاً؛ لأنه ببساطة ليس صحيحاً.

5- النجوم أجسام سوداء !

إذا اعتبرنا الجسم الأسود هو الشيء الذي يمتص 100% من الأشعة الكهرومغناطيسية التي تقع عليه، فيمكننا اعتبار النجوم كذلك؛ لأن النجم يمتص جميع الإشعاعات التي تسقط عليه، ولكنه يعاود بثها مرة أخرى إلى الفضاء بمقدار أكبر بكثير مما امتصه، وهكذا هي النجوم جسمٌ أسود يضيء مع تألقٍ براق!

6- النجوم لا تُومِض !

تظهر النجوم كأنها تتالق أو لها وميض وخاصة عندما تبدو قريبة من الأفق، كمثال؛ سيريوس نجم كبير يظهر كأن له بريق و ومضات، وقد يظن الناس أنه جسم غريب أو جسم فضائي، ولكن في الواقع، هذا الوميض ليس خاصية من خواص النجوم، إنما نتاج الغلاف الجوي المضطرب للأرض؛ فخلال مرور ضوء النجوم عبر الغلاف الجوي، وخصوصاً عند الأفق القريب، فإن ضوء النجم يتوجب عليه المرور عبر عدة طبقات ذات كثافة مختلفة من الغلاف الجوي، وهذا له تأثير مُشَتِت للضوء.، وعندما يصل الضوء إلى عينيك فإن كل الانحرافات التي مر بها تؤدي إلى تغير طفيف في لون وشدة لمعان النجم. والنتيجة هي "وميض أو تألق". فخارج الغلاف الجوي للأرض، النجوم ليس لها وميض !

7- يمكنك أن ترى نجوماً على بُعد 19 كوادريليون ميل !

في ليلة جيدة وصافية، قد يُمكنك أن ترى نجماً على بعد 19.000.000.000.000.000 ميل (أي 30.577.536.000.000.000 كم) بسهولة، هذا الرقم الكبير الذي ذكرناه هو المسافة التقريبية إلى النجم الساطع (ذنب الدجاجة) في كوكبة الدجاجة، الذي يظهر في سماء المساء في فصلي الخريف والشتاء.
وهناك مجرة المرأة المسلسلة ومجرة المثلث تبدوان أيضاً واضحتين في ظل ظروف معينة، وتبعدان تقريباً 15 و 18 كوينتيليون (10^18) ميل!

8- شمسنا نجم ولكنها ليست أكبر النجوم ولا أكثرها إضاءة !

إن أغلب النجوم التي تراها في السماء ليلاً هي أكبر وأكثر إضاءة من شمسنا، لكن الشمس تبدو كذلك بسبب قربها نسبياً من الأرض مقارنةً بباقي النجوم.

9- شمسنا نجم قزم !

نحن معتادون على التفكير في الشمس كنجم "طبيعي"، ولكن هل تعلم أن شمسنا نجم "قزم"؟ تنتمي الشمس وفق التصنيف النجمي على أساس الطبقات الطيفية إلى الفئة G2V، ويعرف بأنه قزم أصفر، لأن الأشعة المرئية تكون أكثر في الطيف الأصفر والأخضر.

10- شمسنا ليست نجماً أصفر أو برتقالي !

خلافاً لِما تظهر عليه الشمس في الصور أو البرامج العلمية أو كما نراها في السماء، في الحقيقة شمسنا نجمٌ أزرق-أخضر، يقع طيفها الانتقالي الأعلى بشكل واضح في المنطقة الانتقالية بين الطول الموجي الأزرق والأخضر، وتبدو من على سطح الكرة الأرضية ذات لون أصفر على الرغم من لونها الأبيض لأن العين البشرية تحجب اللون الأخضر من الألوان الأخرى،  وبسبب النشر الإشعاعي للسماء للون الأزرق، فيبدو لون الشمس أبيض مصفر أو برتقالي، في الواقع لو كنت رائداً في محطة الفضاء الدولية ستراها بلونٍ أبيض.


المصادر:
earthsky.org
science.nasa.gov
Wilk, S. R. (2009). "The Yellow Sun Paradox". Optics & Photonics News: 12–13

مراجعة علمية وتعديل: فراس كالو




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-