علاج عيوب و كسور العظام باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد !
حيث تمت طباعة الأنسجة باستخدامِ حبرٍ خاصٍ مُكونٍ من مادة هيدروكسيباتيت (hydroxyapatite)؛ وهي أحد أملاح الكالسيوم الموجودة بشكلٍ طبيعيٍّ في العظام؛ بالإضافة للبوليمر الطبيعي (PLGA)؛ هذا البوليمر يعمل على تماسك جزيئات هيدروكسيباتيت معاً؛ وليس ذلك فحسب، بل يعطي النسيج أيضاً درجة عالية من المرونة !
التركيب المجهري للنسيج صُمِمَ لكي يُحاكي التركيب الطبيعي للنسيج العظمي، وذلك يسمح لخلايا الجسم وأوعيتِه الدموية بِملئِهِ تماماً كما النسيج الطبيعي !
ولأن النسيج مصنوع من مادة هيدروكسيباتيت فإنهُ يُمثِل بيئةً مثاليةً لإعادة تكون العظم، فتتحفز الخلايا لتبدأ عملية تشبيع النسيج بالمعادن، وفي النهاية هذا النسيج الصناعي سيتحول إلي عظم حقيقي حي !
يقول راميل شاه (Ramille N. Shah) الذي نشر البحث في مجلة (Science Translational Medicine):
"الخلايا تشعر بالهيدروكسيباتيت و تستجيب لنشاطه الحيوي؛ فعند وضع خلايا جذعية في هذا النسيج تبدأ في التمايز إلي خلايا عظام، و تبدأ في تنظيم تعبيرها عن الجينات الخاصه بخلايا العظم، و هذا في غياب أي ماده محفزة أخرى، إنه فقط تفاعل بين الخلايا و مادة النسيج"
هذا الإنجاز المذهل يتميز عن غيره من الدراسات خاصة في تطبيقاته مثل حالات الأطفال الذين يعانون من عمليات زراعة العظم المعتادة؛ فأجسامهم تنموا وهذا يعني أنهم في حاجه إلى تكرار عمليات الزرع الاعتيادية والمؤلمة أيضاً.
وهناك ميزة أخرى لهذه التقنية؛ فالأطباء يمكنهم أيضاً تحديد بالضبط ما يريدونه أن يكون بداخل النسيج؛ خاصةً الأدوية.
حتى الآن نجحت هذه التقنية عند استخدامها على الفئران و القرود، و لكن مع مزيدٍ من التجارب المكثفة؛ فإن هذه المادة يمكن أن تُستخدم في المستشفيات في غضون خمسة أعوام ٍ من الآن.