💡

لماذا يدوَّن تاريخ انتهاءِ الصلاحية على عبوات و قوارير المياه؟

لماذا يدوَّن تاريخ انتهاءِ الصلاحية على قوارير المياه؟


هل لاحظتَ يوماً عند انتهائك من تناولِ قارورة المياه المعدنية؛ تاريخَ انتهاء الصلاحية المدوَّن على القارورة ؟ نعم!

بل ربما كان ذلك التاريخ قد مرَّ عليه أيامٌ أو أسابيعَ وبالرغم من ذلك لم تعبأ به، اعتقاداً منك أن الماء لا يفسد. ولكن هل هذا صحيح؟
وإذا كان صحيحاً، فلماذا يُكتب تاريخ الصلاحية على القوارير؟

هناك بعض الأسباب التي من أجلها يتمُّ تدوين تاريخ الصلاحية على قوارير المياه، ولكنَّ السبب الرئيسي يعود إلى بيروقراطية الأنظمة الاقتصادية، حيث يعتبر الماء سلعةً استهلاكيةً وبذلك فهو يخضعُ للقوانين التي تخضع لها بقية السلع الاستهلاكية.

إحدى هذه القوانين هو أنه لابد لأي سلعة متدوالة من تاريخ لانتهاء الصلاحية حتى لو كانت هذه السلع عبارة عن منتجات غير قابلة للهلاك أو غير معرضة للفساد.

وحتى يتسنى أيضاً الربح للجهة المصنعة؛ فعند علم المستهلك أن تاريخ صلاحية المنتج الذي بين يديه قد شارف على الانتهاء بالرغم من عدم حاجته لهذا المنتج في الوقت الحالي لن يكون أمامه إلا أن يعرض هذا المنتج للفساد بانتهاء الصلاحية ومن ثم سيضطر لشراء المزيد منه مرةً أخرى.


على الرغم أن الماء ذاته لا يفسد، إلا أن المواد الكيميائية الداخلة في تصنيع البلاستيك المستخدم لتعبئة المياه من الممكن أن يتسرب جزء منها إلى المياه مما يجعل طعم المياه عرضةً للتغير، وليس بالضرورة أن تصبح المياه سامةً في هذه الحالة، فمن الوارد جداً أن يتسرب جزء من المواد الكيميائية إلى المياه حديثة التعبئة أيضاً.

من الأسباب أيضاً، أن العديد من شركات تصنيع قوارير المياه تقوم بتصنيع زجاجات المياه الغازية والمشروبات الأخرى إلى جانب المياه وتستخدم لذلك نفس الآلة لطباعة تاريخ انتهاء الصلاحية لجميع أنواع هذه المشروبات المختلفة.
ويعتبر من الأيسر على الجهة المصنعة طباعة تاريخ انتهاء الصلاحية على جميع القوارير بغض النظر عن أهمية تاريخ الصلاحية لبعضها بدلا من شراء آلةٍ أخرى خصيصا لقوارير المياه.

أخيراً، بالرغم من الأسباب العديدة التي تنطوي على مصلحة الجهات المصنعة. إلا أنه يبدو أن هناك فائدةً من طباعة تاريخ الصلاحية، حيث يعتبر من المعلومات الهامة التي تستخدم في تعقب مصادر الأخطاء المحتلمة أثناء عمليات التصنيع أو التعبئة أو حدوث تلوثٍ للمياه.

تدقيق لغوي: محمد طحان

المصدر

  1. livescience.com