💡

سر "أضواء الزلزال" الغامضة الملتقطة في نيوزيلندا !

سر "أضواء الزلزال" الغامضة الملتقطة في نيوزيلندا !


خلال ذروة زلزال نيوزيلندا الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وبعد منتصف الليل، استيقظ السكان على حالة من الذهول لرؤيتهم السماء مُضاءة بومضات من اللون الأزرق والأخضر والأبيض، في ظاهرة تسمى أضواء الزلزال (earthquake lights).

وقد أخبر أحد السكان واسمه زاكاري بيل (Zachary Bell) شبكة أخبار أستراليا (ABC) : "الأضواء حصلت تماماً عند ذروة الاهتزاز، وكان هنالك من الألوان بشكل رئيسي الأزرق والأخضر والأبيض، وأيضاً القليل من الأصفر وغيرها".

 بينما افترض كثيرٌ من الناس في البداية بأن الأضواء كانت نتيجة انفجار محولات خط الطاقة بسبب الزلزال، فإن شريط الفيديو يظهر الحدث يحصل بعيداً عن الشاطئ، وغياب البرق بسبب عدم وجود عواصف في ذلك الوقت في المنطقة، فإن ما شهده السكان كان "أضواء الزلزال" وهي ظاهرة طبيعية بدون تفسير، أخبر عنها الناس عبر القرون، والأضواء تظهر خلال اهتزاز الأرض وقبل أن تبدأ.

العلماء يحلون لغز أضواء الزلزال الغامضة

الأستاذ المساعد في الفيزياء؛ فريدمان فريند (Friedemann Freund) من جامعة (San Jose State)؛ قال لمجلة ناشيونال جيوغرافيك: "في الماضي، غالباً ما فسر الناس (أضواء الزلزال) بالمصطلحات الدينية، وفي العصر الحديث اعتقدوا بالأجسام الغامضة، على الرغم من وجود تفسير فيزيائي منطقي تماماً لذلك والذي نعمل عليه".

هكذا بدت أضواء الزلزال في نيوزلندا

فريند شارك في تأليف ورقة نشرت في (GeoScienceWorld)؛ وسجلت أكثر من 65 نموذجاً من أضواء الزلزال منذ عام 1600، وهي تشمل ملاحظات عن ضوء خافت من قوس قزح قبل زلزال عام 1906 الكبير في سان فرانسيسكو، وتوهجات من الضوء بسماكة أربع إنشات تسطع فوق شارع حجري قبل وقوع زلزال عام 2009 في لاكويلا في إيطاليا، وومضات من الضوء في السماء ليلاً خلال زلزال بيسكو في البيرو عام 2007.

فريند وزملاؤه وضعوا في ورقتهم البحثية نظرية تقول بأن أضواء الزلزال هي نتيجة لنوع معين من الصخور ينتج شحنات كهربائية تحت الجهد الكبير، وأضاف: "الشحنات يمكن أن تتحد وتشكل نوعاً من حالة تشبه البلازما، والتي تستطيع الانتقال بسرعات عالية جداً وتنفجر عند السطح لتشكل تفريغات كهربائية في الهواء"

ولكن ماذا عن عرض ضوء الشفق الملاحظ عالياً فوق نيوزيلاندا ؟

العلماء يعتقدون بأن هذا النوع من ضوء الزلزال هو نتيجة لاختلال الحقل المغناطيسي الأرضي بفعل الزلزال، وباختصار يتوهج تحت الضغط.

لسوء الحظ فأضواء الزلزال ليست آلية موثوقة للإنذار، فهي كظاهرة طبيعية تظهر فقط في أقل من 0.5% من الزلازل في العالم.
وقال فريند: "إذا كنا نرى اثنتين، أو ثلاثة، أو أربعة من الظواهر المميزة، فإنه يبدو من المحتمل تواجد زلزال"، "إذا كانوا ملاحظين، دعونا نحترس"!

فإذا حدث أن رأيت بعض الومضات غير المفسرة وكنت تعيش في منطقة معرضة لزلازل كبيرة، فربما تكون فكرة جيدة أن تأخذ نزهة خارجاً !

المصدر