نصائح لإطالة عمر بطارية الهاتف المحمول
كمستخدمين للهواتف النقالة والأجهزة الالكترونية المحمولة فإن كل مانريده هو عمر أطول لبطاريات أجهزتنا، وكذلك فإنه من المحبط جداً أنه كلما تقادم الجهاز فإن قدرة بطاريته على تخزين الطاقة تصبح أقل.
تستخدم الهواتف النقالة بطاريات من نوع ليثيوم - أيون لتخزين الطاقة، وفي هذا النوع من البطاريات تتحرك أيونات الليثيوم داخل وخارج الأقطاب مما يسبب تباعد وترابط مادي بهذه الأقطاب ، ولسوء الحظ فهذه العمليات ليست انعكاسية تماماً وتفقد بطارياتنا قدرتها على الشحن وجهدها تدريجياً مع ازدياد عدد مرات الشحن والتفريغ ، والأسوأ من ذلك أن السائل الموصل الكهربائي الذي يربط الأقطاب ببعضها البعض يتحلل طوال هذه الدورات. إن قدرة بطاريات ليثيوم-أيون على تخزين الطاقة تعتمد على مدى تحللها وتآكلها، هذا يعني أن هناك صلة بين كيفية تعاملنا مع أجهزتنا اليوم ومدى قدرتها على تخزين الطاقة الكهربائية في المستقبل .
في الواقع، إن عمر بطاريات هواتفنا النقالة خلال اليوم يعتمد على عاملين رئيسيين:
أولاً- كيف نستخدمها في ذلك اليوم بالذات.
ثانياً- كيف استخدمناها في الماضي.
نصائح للحفاظ على عمر بطارية الموبايل أو الهاتف المحمول
من خلال الخطوات البسيطة القادمة نستطيع كمستخدمين للأجهزة النقالة تقليل التحلل والتآكل في البطارية وبالتالي إطالة عمرها قدر الإمكان:
1- التحكم بتفريغ البطارية
من المفترض أن تحتفظ بطاريات ليثيوم - أيون النموذجية بنسبة 80% من قدرتها على التخزين بعد 300 - 500 دورة شحن/تفريغ ، ومع ذلك نادراً ما تؤدي البطاريات هذا المستوى من الأداء؛ فقد تنقص سعة التخزين في بعض الأحيان إلى 80% في غضون 100 دورة فقط.
ولكن لحسن الحظ يمكننا تمديد قدرة البطاريات عن طريق الحد من كمية تفريغ بطاريات هاتفنا المحمول،
وحيث أن معظم تهالك البطاريات يحدث أثناء التفريغ العميق لذلك من الأفضل الحد من عملية التفريغ خلال كل دورة قبل شحنه مرة أخرى،
كما أنه لدينا أجهزة تحتوي على أنظمة إدارة للبطارية مما يقلل من الضرر الناجم عن الشحن الزائد، ويفضل عدم شحنها إلى 100%، فبعض الشركات حددت نسبة شحن البطارية إلى 85% كخيار للحفاظ على بطارية الموبايل وإطالة عمرها، وأصبح متوفراً وضع حماية البطارية أثناء الشحن لتحقيق هذه الغاية، ومع ذلك يجب تجنب أن تصل البطارية لمستوى شحن 0% وكذلك تجنب تخزين البطاريات المشحونة جزئياً لفترات طويلة لتجنب التفريغ العميق.
2- تمديد أوقات الشحن (تجنب الشحن السريع للبطارية)
تحتوي العديد من الأجهزة على خيار الشحن السريع والتي تمكننا من شحن فائق بدقائق بدلاً من ساعات، وهو أمر مناسب عندما نكون في عجلة من أمرنا؛ ولكن يجب تجنبها بخلاف ذلك؛ لأن شحن البطارية بسرعة كبيرة جداً يقلل من سعة التخزين.
فيزيائياً الانتقال بين معدن الليثيوم وأيونات الليثيوم بين الأقطاب عملية بطيئة، لذلك فإن الشحن البطيء يسمح أن يكون هذا الانتقال أكثر اكتمالاً مما يعزز من قدرة البطارية، وعلى سبيل المثال فإن شحن الهاتف في خمس دقائق مقارنة مع ساعتين بحالة قياسية يمكن أن يقلل من سعة البطارية لدورة الشحن أكثر من 20%.
3- الحفاظ على درجة حرارة مناسبة
لحسن الحظ فإن درجات الحرارة في معظم البلدان تتراوح بين 0 و 45 درجة مئوية على مدار السنة، وهو النطاق الدقيق الذي يمكن فيه تخزين بطاريات (ليثيوم - أيون) للحفاظ على أفضل قدرة شحن على المدى الطويل، ففي درجات حرارة أقل من 0 درجة مئوية يتم تقليل كمية الطاقة المتاحة داخل نظام البطارية بسبب وجود قيود على حركة الليثيوم المعدني وأيونات الليثيوم داخل الأقطاب، أما في درجات حرارة فوق 45 درجة مئوية يتم تعزيز كمية الطاقة المتاحة في الواقع مقارنة مع انخفاض الحرارة، ومع ذلك فإنه في مثل هذه الظروف يتم تسريع تهالك البطارية بشكل كبير، فلذلك فإنه يجب إبقاء الهواتف بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة وخاصة في الصيف.
4- استخدام أدوات وخطوات لتوفير الطاقة
قام كل من آرون كارول و جيرنوت هيسر من DATA61؛ بتحليل كمية استهلاك مكونات الهواتف الذكية للطاقة، وخلصوا إلى أنه هناك مجموعة من التقنيات والاستراتيجيات البسيطة التي يمكن استخدامها للحفاظ على عمر أطول للبطارية وهي كما يلي :
- التقليل من سطوع الشاشة من أسهل الطرق لإطالة عمر البطارية، أما بالنسبة للأجهزة التي تحتوي على ضوء الصمام الثنائي العضوي (OLED) في شاشاتها فيمكنك استخدام خيار (الضوء في الظلام) للعرض.
- أوقف تشغيل الشبكة الخلوية أو حدد وقتاً للتحدث حيث يعتبر الاتصال بالشبكة الخلوية (GSM) العنصر الأكثر استهلاكاً للطاقة في الهاتف، فمن المفيد إيقاف تشغيله تماماً أو على الأقل الحد من وقت المكالمات.
- استخدم شبكة الواي فاي (Wi-Fi) بدلاً من 4G، فباستخدامها ستحصل على اتصال انترنت أقل استهلاكاً للطاقة بنسبة 40% مقارنة مع اتصال 4G
- تقييد محتوى الفيديو وخفض دقته، حيث أن معالجة الفيديو من أكثر العمليات استهلاكاً للطاقة في الأجهزة المحمولة.
- فعِّل أوضاع البطارية الذكية، فجميع الموبايلات والأجهزة النقالة الحديثة تحوي على وضعية توفير الطاقة، وهذه الميزات البرمجية تعدل من استخدام وحدة المعالجة المركزية في تطبيقات مختلفة مثل سطوع الشاشة والإشعارات وخيارات مختلفة في هذه الأجهزة للحد من استهلاك الطاقة.
- استخدم وضع طيران حيث يعطل هذا الوضع كل من اتصالات GSM و Wi-Fi وتقنية بلوتوث ووظائف عديدة على الجهاز؛ والتي يساعد إيقافها على تخفيف استهلاك الطاقة إلى 5% من استهلاك الطاقة المعتاد.
وهكذا فإن تعزيز قدرة البطارية يحتاج الحد من استخدام العناصر والتطبيقات والتقنيات المستهلكة للطاقة؛ مما يمدد من عمر البطارية ويقلل من تهالكها ويضمن استخدام أكثر اتساقاً للجهاز.