💡

اليوم العالمي للصحة النفسية

اليوم العالمي للصحة النفسية و العقلية

اليوم العالمي للصحة النفسية

اليوم 10 أكتوبر/تشرين الأول؛ هو اليوم العالمي للصحة النفسية، ولا شك أن الإهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن الصحة الجسدية، فهي تصف كيف تشعر، وكيف تتعامل مع الناس حولك، ومدى نجاح وفعالية علاقاتك الإجتماعية، وأحياناً تكون الآلام النفسية أشد ألماً من العضوية !
في هذا اليوم الموافق 10 أكتوبر/تشرين الأول تقوم منظمات الصحة النفسية العالمية في كل بلدان العالم بإجراء مناقشات لزيادة التوعية بالأمراض النفسية، وتدشين إجراءات وقائية دولية.

الاضطرابات النفسية ليست عيباً، ولا موضع سخرية أو شفقة، فكل شخص معرض لها، والتعامل معها ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد، وطلب المساعدة أولاً من المختصين -الأطباء النفسيين- ثم العائلة والأصدقاء والمقربين، خاصة لو تعرض الشخص لإحدى الحوادث المفجعة، مثل فقد شخص عزيز، أو حادث مؤلم أو صدمة نفسية...إلخ؛ التي تؤثر بشكل أساسي على النشاط الحيوي للدماغ.

ويؤدي تجاهل المشاكل والأحداث اليومية إلى تفاقمها وتراكمها، مسببةً على المدى البعيد تشوهات نفسية ربما لا تزول إلا بمرورالسنين، وقد تتسبب الإختلالات الهرمونية ببعض الأمراض النفسية، وتكون مسؤولة عن انحراف مزاجك بشكل غريب وتحوله من الفرح للحزن المفاجئ أوالعكس، والأغرب أن الأمراض النفسية من الممكن أن يكون سببها عدوى فيروسية في بعض الحالات !

وبسبب الإهمال الواضح في التعامل مع المرضي النفسيين من قبل بعض المجتمعات بسبب الجهل بها وغياب الوعي العلمي أو الديني، أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الانتحار إلى 800,000 منتحر سنوياً، خاصة في الفئات العمرية من 15 إلى 26 سنة، ما جعل تصنيف الاكتئاب في مقدمة الأمراض القاتلة!

إن التخلص من إضطراباتك النفسية يستلزم عزيمة قوية، واتباع نصائح الطبيب المعالج، وليكون الشفاء سريعاً عليك إشغال أوقات فراغك بشكل مستمر في أفعال مفيدة، مثل القراءة أو الدراسة أو العمل بالإضافة إلى التطوع في الأعمال الخيرية.

ومن النصائح أيضاً لا تجلس بمفردك أو في غرفة مظلمة حتى لا يتسنى لك التفكير بسلبية، وإنما أحط نفسك بالناس الإيجابيين، ومارس الرياضة لأن ممارسة الرياضة إحدى الوسائل الأكثر فعاليه في تخطي الأزمات النفسية، حاول الابتعاد عن مسببات الحزن ومثيرات المشاعر السلبية.

في حالة وجود مريض نفسي في حياتك عليك إتباع الآتي: كف عن سؤاله كيف تشعر لأن مشاعره تكون غير مفهومة وغير واضحة، وكف عن تأنيبه أو محاولة إشعاره بالذنب لتأخر مستواه أو ضعف تفاعله مع المحيط، أو لإهماله بعض المسؤوليات، احرص على وجودك معه وأظهر الاهتمام، واحتضن حزنه ولكن حافظ على مسافة جيدة بين احترامك لمشاعره وحزنه وبين تفاعلك معها لدرجة الانغماس بها.

غالباً المريض سيرفض أي اقتراحات تحاول إخراجه من حالته، ويتشجع أكثر لسياسة الاقتراح، مثلاً لا تقل هل تريد تناول الطعام؟ وإنما قل لنتناول الطعام معاً أو لنذهب للخارج معاً وهكذا ..

اعلم أنه من المؤلم أن تكون غير قادر على استشعار السعادة أو إدعائها في أكثر الأمور بهجة من حولك وكذلك المرضى النفسيين حياتهم تكون متوقفة عند نقطة التي لا يستطيع تجاوزها، فلا تدع جهلك يمثل عبئاً إضافياً عليهم !

كن متصالحاً مع ذاتك وقدرها ولا تخجل من طلب المساعدة، فإن المجتمعات تكاملية مبنية في الأساس على الود والتكافل، ولا تنسى أن تشارك بنشر الوعي بطريقتك الخاصة.