JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

ليست كل آثار انبعاثات الكربون في الجو سلبية !

ليست كل آثار انبعاثات الكربون في الجو سلبية !


قد يعيد العلماء النظر، فوفقاً لدراسة جديدة تم نشرها في مجلة (Nature Climate Change) في الخامس والعشرين من شهر أبريل/نيسان، فقد أظهرت ربع إلى نصف أراضي الكوكب المزروعة اخضراراً هاماً على مدى الخمس والثلاثين سنة الأخيرة بشكل كبير، وذك تبعاً لارتفاع مستويات غاز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وقاد ذلك المجهود فريق دولي مؤلف من 32 مؤلِفاً من 24 مؤسسة في ثماني بلدان، والذي تضمن استخدام بيانات القمر الصناعي الخاص بمقياس الطيف التصويري متوسط التصميم لـ"ناسا" ووسائل الإدارة العالمية الجوية والمحيطية الراديوية المتقدمة عالية التصميم، من أجل المساعدة في تحديد مؤشر مناطق التورق، أو كمية الغطاء الورقي، في مناطق الكوكب المزروعة.

يمثل الاخضرار زيادة في الأوراق على النباتات والأشجار معادلاً في المساحة حتى ضعفي الولايات المتحدة القارية!

الأوراق الخضراء تستخدم الطاقة من ضوء الشمس من خلال عملية التركيب الضوئي لتوحد كيميائياً غاز ثاني أوكسيد الكربون المتعادل في الهواء مع الماء، والمواد الغذائية المستهلكة من الأرض لإنتاج السكر، والتي تعد المصدر الرئيسي للحياة على الأرض من الغذاء، والألياف النباتية، والوقود.

أظهرت دراسات أن معدلات ثاني أوكسيد الكربون المتزايدة تزيد من عمليات التركيب الضوئي، وتحفز النباتات على النمو.

بأية حال، فإخصاب ثاني أوكسيد الكربون ليس المسبب الوحيد لنمو النباتات المتزيد، فأيضاً غاز النتروجين، وتغير الغطاء الأرضي، والتغير المناخي بالتسخن العالمي، وتغيرات الهطولات وضوء الشمس، كل ذلك يساهم في أثر الاخضرار.

ولتحديد مدى مساهمة ثاني أوكسيد الكربون، قام باحثون بتشغيل بيانات ثاني أوكسيد الكربون وكل مكون على حدى من خلال عدة نماذج من الحواسيب التي تحاكي نمو النباتات الملاحظ في بيانات الأقمار الصناعية.

وقال المؤلف المشارك "راجا مينيني" المدرس في قسم البيئة والأرض في جامعة بوسطن، أن النتائج أظهرت أن إخصاب ثاني أوكسيد الكربون يفسر 70% من أثر الاخضرار.
وأضاف: "ويأتي النتروجين كمسبب في المرتبة الثانية من الأهمية، بنسبة 9%. لذا فنحن نرى الدور الكبير الذي يلعبه ثاني أوكسيد الكربون في هذه العملية".

هنالك حوالي 85% من الأراضي الخالية من الجليد المغطاة بالغطاء النباتي، وجميع المنطقة المغطاة بالأوراق الخضراء على الأرض تساوي بمتوسط 32% من كامل سطح الأرض، بما فيها مناطق المحيط، واليابسة، والصفائح دائمة الجليد مجتمعة.

وقال المؤلف الرئيسي "زيكون زو" عن مدى الاخضرار خلال الخمس والثلاثين سنة الماضية:
" له القدرة بشكل رئيسي على تغيير دورة المياه والكربون في النظام المناخي" وزيكون هو باحث من جامعة بكين في الصين، والذي قام بالنصف الأول من هذه الدراسة مع "مينيني" كطالب بحث زائر في جامعة بوسطن.


كل عام، ما يقارب نصف العشرة ملايين طن من الكربون المنبعث في الجو من أنشطة الإنسان يبقى مخزناً في أجزاء متساوية تقريباً في المحيطات والنباتات

وقال المؤلف المشارك شيلونغ بياو عن كلية العلوم المدنية والبيئية في جامعة بكين:
" بالرغم من أن دراستنا لم تتطرق إلى العلاقة بين الاخضرار وتخزين الكربون في النباتات، فدراسات أخرى أفادت أن تزايد غور الكربو ن على الأرض منذ فترة 1980، وهو ما يتسق تماماً مع فكرة اخضرار الأرض"

بينما بإمكان ارتفاع معدلات ثاني أوكسيد الكربون في الهواء أن يكون مفيداً للنباتات، فهو أيضاً المتهم الرئيسي في التغير المناخي. الغاز الذي يحبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض تم زيادته منذ العصر الصناعي نتيجة لحرق النفط، والغاز، والفحم الحجري، والأخشاب لأجل الطاقة ازالت مستمرة حتى تصل إلى معدلات لا ترى حتى نصف مليون عام على الأقل. وتشمل آثار تغير المناخ ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع مستويات البحر، ذوبان الأنهار الجليدية والجليد البحري، وكذلك أحداث طقس أكثر قسوة.

وقال المؤلف المشارك الدكتور "فيليب سياس" أن الآثار المفيدة لثاني أوكسيد الكربون على النباتات قد تكون أيضاً محدودة، وهو مساعد مدير مختبر علوم المناخ والبيئة " Gif-sur-Yvette" في فرنسا، وأضاف: "أظهرت الدراسات أن النباتات تتأقلم أو تتكيف لارتفاع عدلات ثاني أوكسيد الكربون، وأن تأثير الإخصاب يتقلص مع مرور الوقت".

وقال المؤلف المشارك "جوسيب كانادل" عن شعبة المحيطات والغلاف الجوي في منظمة رابطة الشعوب البريطانية " Commonwealth" للبحث العلمي والصناعي في كانبيرا(عاصمة أستراليا) : " في حين أن الكشف عن الاخضرار يرتكز على البيانات، يستند العزو إلى مختلف المسببات إلى المخططات"
وأضاف كانادل أنه بينما تمثل المخططات أفضل نظام محاكاة لمكونات نظام الأرض فإنه يتم تطويرها باستمرار.

المصدر:
climate.nasa.gov
الاسمبريد إلكترونيرسالة