💡

كوننا مزدحمٌ بثقوبٍ سوداءَ أكثر مما نظنُّ !

كوننا مزدحمٌ بثقوبٍ سوداءَ أكثر مما نظنُّ !


قد يكون الكون مزدحماً بثقوبٍ سوداءَ أكثر مما نظنُّ، فقد أجبرَ أولُ دليلٍ حقيقيٍّ لوجود الأمواج الثقالية العلماءَ على إعادة النَّظر بما يتكون الكون، ويعتقدُ فريقٌ دوليٌّ من العلماء أن الكون قد يكون مزدحماً بالثقوبِ السوداءِ أكثرَ مما كانوا يعتقدون مِنْ قبلِ.
التوقعاتُ مبنيةٌ على نموذجٍ رياضيٍّ معقدٍّ للكونِ، وإذا اتضحَ أنهُ دقيقٌ، من المحتمل أن نكتشفَ موجاتٍ ثقاليةً أكثرَ بكثيرٍ تتموجُ نحو الأرضِ في المستقبل.

يقولُ الباحثونَ أنهُ يمكننا اكتشافُ ما يصلُ إلى 1000 اندماجٍ لثقبٍ أسود في السنةِ عندما يكونُ الجيل الجديد من ماسحاتِ الأمواجِ الثقالية جاهزاً ويعمل، وقادرٌ على مراقبة الأمواج بحساسيةٍ أكبر من مرصد LIGO.

يقول المؤلفُ المشاركُ في البحثِ Richard O'Shaughnessy من معهد Rochestor للتقنية في نيويورك :
" الكونُ ليس نفسه في كل مكانٍ، بعضُ الأمكنة تنتج ثقوباً سوداءَ ثنائيةً أكثر من الأخرى، دراستنا تأخذ هذه الاختلافات بحسابٍ حَذِرٍ".
يقول الفريق بأنَّ النموذجَ الجديدَ يتضمنُ بعضاً من أكثر الحساباتِ تفصيلاً من نوعها التي أجريت حتى الآن.
لسنا متأكدينَ بعد إذا كان النموذج سيثبت أنه دقيقٌ، ولكنه توقعَ أول تحديدٍ للموجات الثقاليةِ في شباط، إذاً لديه سجلٌ جيدٌ من الإنجازات.

يقول علماءٌ في LIGO أن نتائجهم الأصليةَ تشيرُ إلى أنه يوجد تصادماتٌ كثيرةٌ لثقوبٍ سوداءَ ثنائيةٍ تنتظرُ كي تُكْتَشَفَ.
أنواع الثقوب السوداء الثنائية التي يمكنها إنتاج موجاتٍ كالتي تمَّ رصدها في LIGO ليست كمعظم الثقوب السوداء: هي أكبر من الطبيعيِّ، تشكلت من نجومٍ قديمةٍ أثقل من 40 إلى 100 مرةٍ من شمسنا، وتحرقُ شكلاً أنقى من الهيدروجين.

طبقاً للحسابات الجديدة، هذه الثقوب_السوداء هائلة الكتلة لديها معدل دورانٍ ثابتٍ، و مداراتها تبقى في مستوٍ واحدٍ؛ في حين لا يبدو أن تأثيرات التصادم والانهيار تؤثر على وضعها، ويمكن أن يكون لها تأثيرٌ على مدارات الثقوبِ السوداءِ الصغيرةِ حولها.

يقول O'Shaughnessy بأن LIGO لن يكون قادراً على رؤية 1000 ثقبٍ أسودٍ كهذا كل سنةٍ، ولكنَّ الكثير منهم سيكون أفضلَ ومثيراً أكثر لأنه سيكون لدينا آلةً أفضل – منظار أفضل لمشاهدتهم به وتقنية أفضل، بكلماتٍ أخرى، قد تكون هذه البداية فقط !

النموذج تمت مشاركته مع فلكيين آخرين لدراساتهم الخاصة، وتم نشره في مجلة Nature.

تدقيق لغوي: محمد طحان

المصدر

  1. sciencealert.com