وجبة الغداء المشعة !
من الطرائف العلمية التي تروى عن عملية اقتفاء أثر المواد المشعة؛ أن أحد الفيزيائيين كان يقيمُ في فندقٍ صغير، وثار في نفسه الشك بأن بقايا الطعام على أطباق نُزُل الفندق تُجمع بعد انتهاء الوجبة، ثم يعاد طهيها من جديد لتُقدم في اليوم التالي على أنها وجبة جديدة.وللتحقق من هذا الأمر قام صديقنا الفيزيائي بنشرِ كميةٍ صغيرةٍ من نظيرٍ مُشِعٍ على شريحةٍ صغيرةٍ من اللحمِ تركها في طبقه عند نهاية الوجبة.
وعندما جاء في اليوم التالي؛ كان يحملُ معهُ عدّاد جايجر، وما إن بدأ توزيعُ طعامِ الغداء حتى اشتغل العداد موضحاً أن المادة المشعة التي قام الفيزيائي بدسها في قطعة اللحم بالأمس، موزعة في تلك اللحظة على أطباق الضيوف!
وهكذا انفضح أمرُ الفُندق، وانكشف حال القائمين عليه بطريقةٍ علميةٍ لا تقبلُ النقاش أو الجدل.